السرسجية.. شباب ما بعد "البيئة" !
السرسجية.. شباب ما بعد
السرسجية".. فئة جديدة من الشباب آخذة في الانتشار في كل حتة في مصر، تجمع بين الانحراف والموضة ولقبت بالسرسرية أو السرسجية أو السواس (جمع سيس)، يعني من الآخر التطور الطبيعي للشباب البيئة.. مهلا ليس هذا رأينا، لكنه رأي المشاركين في "الحملة القومية لمقاومة السرسجية".
على موقع ال Face Book تجمعوا حتى وصل عددهم إلى نحو العشرة آلاف ليطالبوا بالقضاء على تلك الفئة من الشباب معتادي التصرفات البيئة، وذلك بإصدار قانون باعتقال كل سرسجى في مصر، ووجهوا إليهم رسالة تقول : "لن تحتلوا البلد، ولن نصبح مثلكم، ولن يرفع علم السرسرية على أرض مصر".
تعرف السرسجى ازاى؟
هناك العديد من المميزات التي يتصف بها أي سرسجى، وذلك بحسب مؤسسي الجروب، بداية من الشنب الأخضر رمز الرجولة والذي يقال أنهم يولدون بة منذ الصغر، بالإضافة إلى تطويل الشعر خصوص ا"الحبة اللي ورا"، وأن يكون من النوع "الكيرلى"، مع ضرورة إضافة نصف زجاجة جيل أو فازلين من نوع "لمبادا" لضبط الشعر، بالإضافة إلى السوالف الرفيعة "زى الفتلة"، مع ضرورة تربية أظافر أصابعه وخاصة إصبعه الأصغر وعدم قصة نهائياً.
أما عن المواصفات الشكلية الأخرى للشاب السرسجي أو السيس، فنجد من الأساسي إتباع أحدث صيحات الموضة في ارتداء الألوان الفاقعة والقمصان المزركشة والبنطلونات السوبر ديرتى، والحزام ذو التوكة العريضة، "ولا زم الجزمة تكون ببوز، وعادة ما يشعر السرسجى بالراحة بالشبشب أبو صباع مع الترنج الأديبوس (تقليد الأديداس)، ولازم تلاقى السرسجى بيلبس دبلتين فوق بعض في صباع واحد، مع عدة خواتم في صوابع تانية".
البانجو مش بتاعي
أما عن الأكسسورات فحدث ولا حرج، بداية من السلسلة القصيرة والميدالية التي لابد أن تكون على شكل فانوس أو كرة بلياردو أو الكعبة الشريفة، لتجد بها عشرات المفاتيح ومنها مفتاح المكنة أو التوك توك، بالإضافة إلى الموبيل الصيني لأنه أعلى صوت في الموبيلات مما يحقق الغرض المنشود في إزعاج الناس...
وعن الأغاني المفضلة لهؤلاء الشباب والتي جرى عليها استفتاء في الجروب فهي "هتخش النار " و"جوجووووووو" و"سيدي ليلي ليلي" و"آه يانا تعبانة" و"البانجو مش بتاعى" و"هتلك كرسي".
ويتواجد السرسجية، حسب الجروب، عادة في الأفراح والمناسبات، وأمام مدارس البنات والدروس الخصوصية...
لازم الحكومة تشيلهم !
وبغض النظر عن موافقتنا من عدمها على أن يتم تصنيف الشباب المصري إلى هاي وسرسجية، إلا أن هذا التصنيف يعد واقعا لا يمكننا الهروب منه، ومن ليس منا فهو علينا ! اقرأ معنا آراء هؤلاء الشباب لتتأكد من صحة ما نقول...
محمد عبدا لله الجزار، كلية تجارة، يرى أن فكرة الجروب جيدة جداً في إمكانية التعرف على تلك الفئة التي تشكل خطورة على المجتمع المصري بصفة كبيرة، فهم معتادون على تناول المكيفات، بالإضافة إلى المظهر المشوه لتلك الفئة التي تضر بالذوق العام في مصر من خلال الأغاني الهابطة واللغة الغريبة التي يستخدمونها، والتي استطاعوا بها تحويل كل شي جميل إلى مشوه.
أما محمود على، طالب بالثانوية العامة، فأكد أن السرسرية هي من أكثر الفئات التي يتجنب هو وغيره التعامل معهم من قريب أو بعيد لأنهم غير قابلين للتغيير، كما يتصفون غالبا، حسب قوله، بالخيانة وعدم حب الآخرين فيما عدا من يشبهونهم.
ووصل الأمر أن طالب شريف محمد، طالب بالسياحة والفنادق، بعمل حملات من قبل الدولة لمكافحة تلك الفئة من الشباب الفاسد، مع التوعية اللازمة من جانب قادة الراى والخطباء ووسائل الإعلام المختلفة للحد من تلك الظاهرة.
وأنت.. ما رأيك في السرسجية ؟ هل هم فعلا ظاهرة تستحق البتر.. أم إن الأمر لا يعدو نظرة طبقية خاطئة ؟ في انتظار مشاركتك...